أكد النائب أيمن أبو هنية خلال كلمته في مناقشات الموازنة العامة أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في أرقام الموازنة، بل في النهج المالي القائم على النفقات الجارية والاقتراض وضعف الاستثمار، مشددًا على أن الأردن بحاجة إلى تغيير جذري في السياسات الاقتصادية وليس إلى تحسينات شكلية.

وأشار أبو هنية إلى أن الحكومة حققت خلال 447 يومًا نحو 220 قرارًا اقتصاديًا أسهمت في تحسّن مؤشرات مثل نمو الصادرات الصناعية، ارتفاع الدخل السياحي، وتعزيز التحول الرقمي، إضافة إلى وصول الاحتياطي إلى 24.6 مليار دولار، ونمو اقتصادي بلغ 2.6% و2.7% و2.8% في الأرباع الثلاثة الأولى.

ورغم ذلك، اعتبر أن المرحلة تتطلب انتقالًا سريعًا نحو اقتصاد إنتاجي يركز على القيمة المضافة وفتح الأسواق وتحفيز الاستثمار.

ودعا إلى إعادة ترتيب أولويات الاقتصاد عبر تعزيز الاستثمار وإزالة المعيقات و دعم القطاع الصناعي وفتح أسواق جديدة للصادرات، وإدارة الثروات الطبيعية وتحويلها لصناعات ذات قيمة مضافة من خلال تطوير الاقتصاد الرقمي وإطلاق خطة "جيل رقمي 2030” لتدريب 100 ألف شاب وخلق 50 ألف وظيفة.

كما شدد على ضرورة اعتماد مشروع وطني لإدارة النفايات كفرصة اقتصادية جاهزة.

وأشار أبو هنية إلى أن مشاركة المنتخب الوطني في كأس العالم تمثل فرصة غير مسبوقة لتسويق الأردن عالميًا، داعيًا إلى استثمارها بمشروع وطني متكامل لتعظيم المكاسب الاقتصادية والسياحية.